تحسبا لهجوم مُفاجئ بعد فتح الحدود.. الحرس المدني الإسباني يطالب الحكومة بنقل قوات إضافية إلى سبتة ومليلية
على الرغم من أن الحكومة الإسبانية أكدت أن عملية إعادة فتح المعابر الحدودية البرية لسبتة ومليلية جرت بشكل سلس ومنظم، إلا أن جهاز الحرس المدني لا زال يتوقع حدوث هجوم على السياجين الحدوديين خلال الأيام المُقبلة، وهو الأمر الذي دفعه إلى مطالبة السلطة التنفيذية بضمان إمدادات لوجستية ونقل المئات من العناصر إلى المنطقتين تحسبا لأي طارئ.
وزار الأمين العام لنقابة الحرس المدني، خوان فيرنانديز، يوم أمس الأربعاء، مدينة سبتة في إطار مواكبة عملية إعادة الافتتاح التي انطلقت منذ منتصف ليلة الاثنين – الثلاثاء، مبرزا، في تصريحات لوسائل الإعلام أن المدينة تحتاج لمزيد من العناصر البشرية والوسائل المادية للسيطرة على الحدود وجعل المرور عبرها آمنا وسلسا وحديثا.
وقال المسؤول الإسباني إن رفع تعداد القوات واعتماد وسائل مادية حديثة خطوة ضرورية لضمان السلامة الجسدية للعناصر الموجودين حاليا على الحدود عند حدوث أي خطر، موردا أن الأمر قابل للتحسين بشكل كبير حيث طلب من الحكومة تحريك مئات العمال الإضافيين إلى المنطقة لرفع عددهم في مختلف النقاط على طول السياج بما بين 20 و50 في المائة على الأقل.
وأورد فيرنانديز أن محيط الحدود البرية مع المغرب في سبتة وحدها يحتاج لتخصيص ما بين 200 و250 عنصرا إضافيا لضمان تأمين 8,2 كيلومترات من السياج الفاصل، بالإضافة إلى إطالة حواجز الأمواج على الواجهة البحرية للتمكن من احتواء الهجرة غير النظامية المتوقعة مستقبلا، مبرزا أن هذا الأمر يجب أن يصبح واقعا قبل وصول سنة 2023.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت أول أمس الثلاثاء، أن إعادة فتح معبري سبتة ومليلية الحدوديين سبقه الرفع من تعداد القوات بـ220 عنصرا ليصل حاليا إلى 1060 فردا، مؤكدة، من خلال المتحدة باسم السلطة التنفيذية، إزابيل رودريغيز، أن الأمور سرت بشكل طبيعي بعد أكثر من سنتين وشهرين من الإغلاق دون تسجيل أي اضطراب أو احتكاك.
